Saturday, December 15, 2012

في يوم 15 ديسمبر من عام 2012

يووووم طوييييل!!! كنت باراقب سير العملية الانتخابية للاستفتاء على الدستور في اسكندرية! لفيت من 8 صباحا لحد 11 مساءا على 16 مدرسة! تعاملت مع نوعيات كتيييييرة من البشر: قضاة وضباط شرطة وجيش وبحرية ومستشارين واخوان مراقبون من مركز الشهاب ... والأهم من دول كلهم: مواطنين مواطنين مواطنين مواطنين مصريين مصريين مصريين مصرييين! شفت كمية وشوش كتيييير! كبار وصغيرين.. اطفال نفسهم يبلوا ايديهم بالحبر الفوسفوري شبطانين في ايدين مامتهم وعينهم ابتدت تاخد على مشهد الطوابير والانتخابات والتصويت! شفت اصدقاء وصديقات من المدرسة والكلية والكشافة وشغلي القديم كنت بجد مشتاقة اني اشوفهم! سمعت متشكر ومتشكرة يا بنتي وشفت نظرات اعجاب وفخر وتساؤلات من ستات بأن: "انت مش بتخافي وانت بتراقبي؟" وكلام تاني فيه امتنان بأن: "انتو كمجتمع مدني عيوننا داخل اللجان، احنا بنطمن لما بنشوفكم" ثم يعقبها طبطبة عبقرية على الكتف! لن أحكي عن سخافة وتطجين بعض العساكر وضباط الشرطة لأني اتعودت عليها وبقيت باعرف اتعامل معاها واتجاهلها وابتسم بقدرة رهيبة على التحمل مش من طبعي! ولطافة وذوق وظرف من ضباط البحرية الأمامير! وطيبة وغلب ولخفنة واصرار وشطارة بعض القضاة والمستشارين! وأرشنة ومثابرة الموظفين المطحونين اللي اشتغلوا لأكتر من 15 ساعة داخل اللجان! ورجالة كبار في السن اكبر من ابويا متعكزين على دراعات عيالهم او احفادهم او عصيانهم مصرين انهم يصوتوا! وشباب صغير وسط بنطلونه ساقط وشكلهم كوول اوي بس برضه جايين يصوتوا! ورجالة شغالين بدراعهم، واضح عليهم وعلى قد حالهم بس مصرين ابعتلهم اس ام اس على 5151 عشان يعرفوا رقمهم عشان مصرين يصوتوا! وعم جابر اللي عنده اعاقة اللي اصر يوجه كلمة لمن يهمه الأمر واصورهاله فيديو على موبايلي وانزلها على النت يقول فيها همومه وان الدستور ده اخر حاجة بيفكر فيها وانه نفسه يجوز بنته اللي مش عارف يصرف على جهازها ازاي وبالرغم من كده راح وقال نعم! واحترمته! أما بقى مسك الختام: الجدعنة اللي ما بعدها جدعنة من ستات مصر اللي هتفوا في وسط الشارع: احنا قاااااعدين مش حااانمشيييي لما القاضي في لجنة من اللجان تباطأ وتعمد انه يعيق التصويت! لدرجة ان اللجنة العامة جت بنفسها وزودزا عدد القضاة واضافوا لجان زيادة في المدرسة عشان خاطر عيونهم! مش عارفة ليه متملكني احساس بالفخر! بالطمأنينة! لا تهمني النتيجة سواء بلا أو بنعم! مش خايفة! بالعكس! انا خايفة على الاخوان مننا! احنا كمصريين جامدين! وانا كمشيرة انبسطت :) تصبحوا على خير!
مشيرة صالح
بيتنا الساعة 12:13
16 ديسمبر 2012
يوم الاستفتاء على الدستور التحفة بتاعهم