Saturday, March 31, 2018

پاپادوپلوس


بمناسبة العك اللي كان بيعكه شلبوكا في اسامي منتخب
 اليونان الغلابة، كان جنب بيتنا في سيدي جابر الشيخ، في شارع مصطفى باشا، المعروف الان بشارع المشير، كان في بقال اسمه پاپادوپلوس، وكان متعارف عليه باسم بابادوبلو. كان مكان او قرب (مش متأكدة اوي) فطير مشمش او البان سيدي جابر. الاسكندرانية will relate. المهم، كنت انا وجدي بنتمشى لحد عنده بعد العصر كده، لما نكون اتغدينا،ما بين الساعة ٤ و ٥ العصر، عشان يشتريلنا جيلاتي. كان جيلاتي ستيك مكلبظ كده ومستطيل في نفسه وتبينلي بعد سنين انه جيلاتي جروپي. كان عبارة عن عصاية خشب فيها مستطيل كبير كده، من بره طبقة شكولاتة ومن جوه ڤانيليا. كنت بحبه اوي. كانت كل العيلة ياكلوه عادي مباشرة من العصاية بما يشيلوا الورقة الفويل المفضضة اللي بتغطيه وبتخليه كله غموض كده! اما انا فكانوا بيحطهولي في طبق غويط ويقعدوني على ترابيزة السفرة عشان اكل من غير ما اعمل اي خساير. كنت معروفة -ولا زلت- اني باهطل وباوقع الاكل على لبسي وفي المحيط اللي بقعد فيه عموما. والمانجة تشهد. كنت باستربع فوق الترابيزة واحضن الطبق واكل... ياااااه عالطعامة!!! 

كان ياسر اخويا مسئول برضه يروح يشتريه لانه اكبر وكده. بس لما كبرت شوية، بقيت باروح اشتريه بنفسي، لحد ما اندثر واختفى تماما! رحت جروپي مرة بس لقيت الكاساتا. مش عارفة لسه فيه الجيلاتي ده ولا بطلوا يعملوه. كان احلى ايس كريم في التاريخ. ولحد دلوقتي فاكرة طعمه، وفاكرة فرحتي وبهجة اللحظة اللي جدي (بابا سيد الله يرحمه) يقولي يالا يا ميشو البسي عشان ننزل نجيب جيلاتي. كانت لحظة مفيش زيها ولا اي سعادة تساوي سعادة الللحظة دي. الله يرحمك يا پاپادوپلوس ويرحمك يا جدي. 
#شلبوكا_والذكريات