Saturday, November 2, 2013

وحدة

ساعات بتنسى انها وحيدة وانها محتاجة ونس، عشان بتبقى شاغلة نفسها وبتحاول دايما تبقى مع الناس، وبعدين فجأة تحصل حاجة تحسسها انها بالفعل وحيدة، وان كل الحاجات اللي بتعملها والعفرتة اللي بتتعفرتها، مش بتملى كل وقتها! هي بتحاول دايما انها تشغل يومها كله! تفضل كده شاحنة يومها عشان ما تفضاش ولو نص ساعة، عشان ما تفكرش في اللي بيضايقها او اللي شاغلها... لكن يظل، بالرغم من كل ده، جزء ما في اليوم، وهو دائما أسوأ جزء في اليوم، تلاقي الوحدة متجسدة قدامها، كأنها بني آدم بيطاردها ومش عارفة تهرب منه، او شبح بيطلعلها يخوفها، زي بالظبط ما اليزابيث جيلبرت وصفت الوحدة والاحباط في كتابها Eat Pray Love! بتحس جواها بوجع، ألم في قلبها بيحسسها ان بداخلها فراغ كبير لم تستطع ملؤه، ان لديها احتياج مش قادرة تلبيه! ودي المفارقة بقى! عشان هي دايما بتحسس الناس اللي حواليها بالأمان، بتطلب من الناس انهم يرموا عليها حمولهم، وبيكونوا متأكدين انها حاتشيل وحاتستحمل، بس مؤخرا مابقتش قادرة تشيل حتى حمولها هي! الوجع بقى فوق الاحتمال والوحدة بقت لا تطاق...

وحدة للرائعة دينا الوديدي



Quoi qu'il arrive...

لما كنت صغيرة في أو فريق مرشدات جيرار - الكشافة يعني، كان عندنا طقوس معينة كده في كل حاجة! من أهمها الأغاني! وبما اني باحب الأغاني جدا، كنت باتأثر اوي بالفقرة دي! اصل احنا في الكشافة عندنا اغاني لجميع المناسبات، بالفرنساوي والعربي وساعات كلام مالوش اي معنى بالنسبة لنا، وعادة دي بتبقى فلكلور من امريكا اللاتينية او افريقيا والراهبات كانوا بيعلموه لقائداتنا قبلنا لحد ما يوصلنا احنا! 

فمن طقوسنا مثلا اننا لما نصحى من النوم ونحيي العلم، نغني أغنية صغيرة، قبل ما بناكل بنشكر ربنا ونغني، بعد ما بناكل برضه بنشكر ربنا في اغنية تانية، واحنا بنعمل انزال العلم في وقت المغارب نغني اغنية لتحية العلم، وقبل ما ننام برضه في اغنية جميلة نختم بها اليوم. كمان اثناء اللعب في اغاني وصيحات تحمس الجو وكده هون!

المهم بقى كان في اغنية معينة لها مكانة خاصة جدا في نفسي وبتتغنى في مناسبة خاصة جدا! كنا بنغنيها لو فريق خسر في لعبة او تحدي ما. الأغنية دي بيغنيها الفريق الخسران والكسبان سوا، وده طبعا بعد ما يكونوا هما الاتنين حيوا الفريق الكسبان بأغنية حماسية، يتبعوها على طول بالأغنية التي نحن بصددها لكي يخففوا من وطأة الهزيمة على الفريق المهزوم وكمان عشان الكسبان ما يزيطش ويتعظ ويعرف انه له يوم وان القوي في الأقوى منه! الأغنية دي باللغة الفرنسية وبتقول الآتي - ماتخافوش حاترجمها:

Quoi qu'il arrive, j'ai toujours le sourire 
Je prends la vie, l'ennui du bon côté 
Car je me dis qu'il peut arriver pire 
Et ça suffit pour me mettre en gaîté. 
Savoir supporter ses malheurs c'est la philosophie
Il faut semer des fleurs tout le long de sa vie
Il faut semer rire et chanter

الترجمة:
مهما حصلي حافضل محتفظة بابتسامتي 
وحابص للدنيا من الجانب المشرق
عشان باقول لروحي ان كان ممكن يحصلي اوحش من كده
وده يكفي انه يرسم ابتسامة على وشي! 
تحمل الأحزان هي دي الفلسفة بعينها
لازم نبدر ورد طول طريق حياتنا، ونضحك ونغني!!! 

المهم بقى ان الأغنية دي بارددها في الآونة الأخيرة كتير جدا! يمكن عشان الحالة العامة! يمكن عشان خيبة الأمل في حاجات كتير بتحصل قدامي وليا ولناس قريبين مني! مش مهم ليه! المهم اني بارددها وخلاص #نوستالجيا