Wednesday, February 19, 2014

أنا أستحق


كرري وكرر بينك وبين نفسك: انا استحق حياة افضل من تلك الحياة. انا استحق ان اشعر بالسعادة. انا استحق ان اشعر بالنجاح. انا استحق ألا أشعر بالاحباط. أنا أستحق أن أشعر أنني لي وطن يحترمني. أنا أستحق أن أشعر بتحقيق الذات. أنا وأنتم نستحق الكثير. كرروا ورائي. كرروا. أنا أستحق حياة أفضل من تلك الحياة. أنا أستحق أن أشعر بالسعادة... أنا أستحق. نعم أستحق

التاسع عشر من فبراير 2014
الساعة 10:26 مساءا 

أمل... في رثاء محمد رمضان

كل واحد فينا بيتولد، بيستلم من البلد دي نصيبه وحصته في تلات حاجات: العجز والرخص وقلة الحيلة! هما كومبو كده! كل مواطن مصري بيستلم الحصة بتاعته مع اول صرخة بعد الولادة! آباؤنا بيورثوهالنا! استلمتوا حصصكم؟ ماسكين فيها ومتبتين؟ على فكرة ربنا اعطانا اجابة في القرآن الكريم عشان بس ما تتعبوش نفسكم وتقعدوا تقولوا نعمل ايه ونسوي ايه؟ بلاش محن ودلع مرء! ربنا كان بيكلم المصريين على فكرة في الآية دي، او انا باحب افهمها كده. ربنا قالكم التالي: "إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلآئِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُواْ فِيمَ كُنتُمْ قَالُواْ كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأَرْضِ قَالْوَاْ أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُواْ فِيهَا فَأُوْلَـئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءتْ مَصِيرًا".
عرفتوا انتم ايه؟ "ظالمو انفسكم" نحن جميعا نظلم أنفسنا بأيدينا! وربنا اعطانا اجابة بس تعمل ايه في ناس "عمي" البصر والبصيرة. أرض الله واسعة؟ آه واسعة! انتم مستضعفون في الأرض؟ آه مستضعفون! مستضعفون بس؟ قل مذلولون مسحوقون مقهورون الخ... "تهاجروا" فيها؟ ربنا بيخاطبكم على فكرة، وانا معاكم! أما الباقي، فأرجوكم أغلقوا على انفسكم شرانيقكم وفقاعاتكم في كومباونداتكم ومنتجعاتكم وبيوتكم المقفول ببانها الحديد القبيحة عليكم. ناموا وبرطعوا وكلوا واشربوا وتكاثروا واعملوا نفسكم عايشين في بلد! عيشوا فيها واستمتعوا برخصكم وعجزكم وقلة حيلتكم! ولما تشتكوا ما تشتكوش لبني آدم زيكم! اشتكوا لربنا اللي ارسلّكم اكثر من علامة، لكنكم لا تفقهون.... اما نحن، فاتركوا لنا أرض الله الواسعة، وهنيئا لكم ضيقكم...


كن لا شيء: ده الدرس المستفاد. انت ولا حاجة: دي العظة. اسكت ماسمعلكش حس: ده اللي المفروض تعمله. 

محمد رمضان. صديقي عبر الفيسبوك اللي الحمد لله ما عرفتوش عن قرب. ربنا برضه كريم حليم وحماني من وجع القلب اللي شايفاه في صحابه المكلومين. لكم مني سلام ودعوة من القلب ان يخفف الله عنكم ألمكم ويصبركم. اصبروا وصابروا واحتسبوا.

محمد رمضان شاب مصري أصر انه يتنازل عن حصته في العجز والرخص وقلة الحيلة ويوهب الأمل والبسمة لفاقديها، لكن برضه ده ما شفعلوش.

Wednesday, February 12, 2014

يا خاسااارة


اتذكر في صيف عام 1991، كنا في اجازة تانية ثانوي وبنستعد لثانوية عامة، وكنا لسه بنسخن عشان الدروس وبنبتدي على خفيف. المهم بقى ايه، كان عندنا معسكر كشافة جيرار في مرسى مطروح واخدت أجازة من الدروس عشان اقدر احضر المعسكر، كنت وقتها مساعدة قائدة وكان عندنا عرف اننا في المعسكر، وعلى عكس شغلنا طول السنة في الكشافة وتقسيمنا في مراحل سنية ليها اهدافها وطريقة شغلها، بنتقسم في المعسكرات بطريقة مختلفة. بنتلخبط على بعض ونتقسم فرق من 6 لتمن فرق مثلا على شرط ان كل فرقة تبقى فيها من كل المراحل السنية. وكمان كان بيبقى مساعدات القائدات هما العرفا بتوع الفرق او قادة الفرق في المعسكر. وبيبقى في كل خيمة فريق كوكتيل من ابتدائي لاعدادي وثانوي بقائدة الفريق والمساعدة بتاعتها اللي بتبقى اصغر مني بدفعة. المعسكر ده كان من احلى المعسكرات اللي حضرتها في حياتي، عشان اولا كان دمه خفيف جدا ومسخرة وكان فيه حفلات سمر عالمية عملنا فيها فقرات لحد دلوقتي بافتكرها مع صحابي، ولسبب تاني ان الفريق بتاعنا كسب على مستوى المعسكر كله احسن اي افضل روح عمل بين الفريق وكمان كسبنا في دوري المعسكر مع اننا كنا كلنا ضايعين وبطيخ في اللعب! بس جينا على نفسنا وكسبنا عتاولة في الفريزبي ونط الحبل والبيسبول وطبعا كسبنا فرقة كارين اللي فرقتها كانت من اكتر الفرق اللي بتكتسح! اه وكمان كسبنا الفريق بتاع ميادة حماس قناص في الطبق الطاير!!!
المهم وصلنا مطروح على الضهر كده ولقينا مجموعة كشفية معسكرة قبلنا بس كانت حاتمشي تاني يوم وصولنا. يعني اول يوم وصولنا هو اخر يوم ليهم في المعسكر. وطبعا دي كانت حاجة مش مبشرة لأن جرى العرف ان اخر يوم في المعسكر بيبقى في حفلة سمر وليلة ليلاء للمجموعة اللي بتودع ارض المعسكر! ده معناه اننا شكلنا مش حانعرف ننام بالليل بما ان الأرض متقسمة بينا وبينهم! والأهم والأسخف بقى ان ده معناه اننا حاننصب الخيم مرتين! يعني حانزنق نفسنا اول ليلة في عدد خيام اقل في الأرض عشان تاني يوم وبعد رحيل الفريق ده حاننصب خيام زيادة في ارض المعسكر يعني حانعمل شغل دوبل! 
المهم بقى عدى اول يوم كويس لحد ما جينا لوقت حفلة السمر اللي بيختم بيها جيراننا اللي مشاركينا الأرض في المعسكر التاني. طبعا معروف للكشافين القدامى ان حفلة سمر ختام المعسكر دي بتبقى هي الهايلايت بتاع الاسبوع كله. اتذكر ان المجموعة اللي كانت معسكرة قبلنا دي كانت من اسكندرية بس كشافة بحرية، وليهم طابع مختلف كده! 
اتعشينا احنا ودخلنا ننام من هنا، وابتدت الحفلة اللوزعية من هنا! مشكلتنا ما كانتش اننا بنحاول ننام! ابسلوتلي! مشكلتنا كانت في حاجتين! اولا اسلوب قائد حفلة السمر، كان بيقودها كأنه في فرح بلدي! طبعا اتضح ان ده العادي واننا احنا اللي فافي! الحاجة التانية الأغاني اللي بيغنيها القائد ده! يختييييي! كان معلق على اغنيتين بالذات! 
أغنية منهم كانت كالتالي – مع العلم انه كان بيقول سطر والولاد بيردوا عليه: مرة من ذات المرات (والولاد يرددوا مرة من ذات المرات)رحنا جنينة الحيوانات (والولاد يرددوا رحنا جنينة الحيوانات)شفنا فيها حاجات وحاجات ...شفنا القطة بتقول نو نو نو نو نو نو (وفجأة لقينا المعسكر كله بينونو نو نو نو نو نو)وشفنا الكلب بيقول هو هو هو هو هو هو (وهنا طبعا لقينا المعسكر كله بيهوهو هو هو هو هو)طبعا حصلت حالة هستيريا في الخيام! ولا عارفين ننام ولا نعمل اي حاجة! البنات واقعة من الضحك وبقية صحابي برضه في خيامهم مش عارفين يسيطروا وصراحة الموضوع كان يضحك فعلا! 
نيجي بقى للأنشودة التانية واللي كانت هي التحلية بتاعة حفلة السمر وكانت واخدة سوكسيه عالي عالي عالي في معسكر الجيران. كانت بتقول كده:يا خاساااارة العشج فيه – والولاد يردوا العشج فيه (يقصد يا خسارة العشق فيه بس كان بيفتح كل حاجة في كلمة خسارة لسبب لا يعلمه الا الله)يا خاساااارة الشوج اليه (يقصد يا خسارة الشوق اليه)ثم يعيد الكرة يا خاساااارة العشج فيه - يا خاساااارة الشوج اليه وعشان يسخن الأرض يروح قايل كلمة كده عشان الولاد يصحصحوا فيقول ايه بقى؟ هوباااا فالولاد يسخنوا ويقولوا هما كمان هوبااا فتبقى الأغنية كالتالي:يا خاساااارة العشج فيه – العشج فيه يا خاساااارة الشوج اليه - الشوج اليههوبااااا 
طبعا الخيمة بتاعتي اللي كان فيها ايمان متولي وعبير بروس لي وبقية اعضاء الفريق كنا ميتين على روحنا من الضحك وبنغني معاه ونيجي عند هوبا دي نقلد الراجل وهوباااا ولا نمنا ولا اتنيلنا! المهم عدت الليلة على خير ونمنا متأخر جدا وده أثر في بقية ايام المعسكر! المشكلة بقى مش في اننا ما نمناش او ان الأغاني كانت غريبة! المشكلة اننا على مدار سبع ايام المعسكر كنا ما بنغنيش الا الأغنيتين دول: مرة من ذات المرات ويا خاسااارة العشج فيه وهوباااااا! وكانت هوبا دي كفيلة انها تقوم المعسكر كله على رجل! وهوباااااا
مش عارفة ليه افتكرت كل ده دلوقتي! بس كل اللي انا عارفاه ان المعسكر ده من اجمل الذكريات اللي عدت عليا! يمكن اللي حايقرا حايقول ايه الهبل ده! بس بالنسبة لنا ما كانش هبل ولا حاجة! دي كانت كل حياتنا وقتها! وده اللي باقيلي من ذكريات عمري ما حانساها!