Sunday, April 28, 2013

اللا منتمي!

اللا منتمي! احساسي في كثير من الأوقات! لا انتمي للقاهرة بالتأكيد، وفي كثير من الأوقات لا انتمي للاسكندرية بالرغم من عشقي لها! لا انتمي لخارج مصر تحت اي ظرف من الظروف، لكنني لا استطيع الحياة في مصر بسهولة! اريد ان اعيش بمفردي لكنني لا استطيع الحياة بدون أبي وأمي! اقدس الاستقلالية لكن وجود شريك شيء مهم وضروري!!! ومع كل هذه التناقضات، لا تتوقف محاولاتي المضنية للاعتياد على الوحدة، اتقاءا لشرها في المستقبل القريب او البعيد! ومعها يزداد شعوري بأنني لا أنتمي... 

مشيرة صالح
28 ابريل




Thursday, April 18, 2013

سمرا بس ... دمها خفيف



هذه التدوينة كتبتها تعليقا على حادثة ندى زيتونة الفتاة النوبية اللي واحد حيوان في صيدلية سيف رفض يتعامل معاها عشان هي سمرا وقالها انا باتعامل مع ناس بيضاء اللون فقط



الناس اللي بتقول ان عمر ما ده حصل في مصر وعمر ما المصريين قالوا في حياتهم ابيض ولا اسود! بيفكروني بالظبط بموضوع: عمرنا ما كان في بينا مسلم ومسيحي وكلنا عايشين مع بعض من سنيييين!!! إحياة ابوكم؟ وللناس الجميلة دي احب افتح عينيهم على الحقيقة المرة! تعالوا احكيلكم كام حاجة رفيعة كده عن تجربة شخصية: 

اولا من وانا صغيرة في الحضانة يعني من سنة 1978 كده وبعض زمايلي كانوا بيقولولي يا سودة! وكان في منهم مش بيحبوا يلعبا معايا وبيفضلوا يلعبوا مع زميلاتي بيض البشرة وكانت مامتي بتقصلي شعري ألاجارسون فكانوا بيقولولي كمان اني ولد واسود! بس انا كنت دايما باسكتهم واقولهم اني لابسة حلق وان شعري قصير عشان انا عايزة اقصه كده ده غير اني سمراء مش سودة!!! طبعا لما كبرت شوية كان دايما يتقالي انت سمرة بس دمك خفيف! ولو المتحدث كريم معايا ورايق يبقى سمرة بس دمك خفيف وأمورة كأن التلات صفات دول ما بيتقابلوش سوا الا نادرا، في حالتي، اللي لازم يتعمل فيها دراسات عشا نعرف المعجزة دي حصلت ازاي؟؟!!! طبعا ده غير الأسئلة السخيفة من البعض لما بيشوفوا اخويا اللي مش شبهي اوي وهو عينيه خضرا وابيضاني حبتين: انت متأكدة انه اخوكي؟ ردي بيكون: "لأ طبعا (بروح أمكم في سري) مش اخويا! هما لقوني ملفوفة في شال حرير احمر على باب جامع سيدي جابر فعطفوا عليا وخدوني ربوني!" ما انا سودة بقى عشان تكمل الدراما! ولو عايزيني اتكلم عن السخافات اللي في الشارع فخد عندك بقى من عينة: آكوارشي (عبد الرازق كوارشي لعيب كرة قدم من غانا محترف في الزمالك في التمانينات) وده لما بيكون اللي بيعاكس عايز يغلس ويضحك عليا الناس اللي معاه! أما لو كان شكلي لطيف وما ينفعش يتريق عليا والأخ المتحرش شايفني امورة فبابقى بالنسبة له: آسمارة ويقولها في ودني بشبق مقزز!!! مرة بقى ودي كانت كارثة صراحة، وانا عند سور نادي الاتحاد وكنت مروحة من الكلية في التسعينات، لقيت زبال (مش شتيمة لأ هو زبال فعلا) وكان قاعد على تلات القمامة في عربيته الكارو وراح بعلو صوته يشتم فيا:"يا سووودة يا معفنة روووحي استحمي"!!! طبعا انا اندهشت ونزل عليا سهم الله! انا؟ انا اللي اروح استحمى؟ ما زعلتش خالص على فكرة! بالعكس انا بس ما صدقتش عقله المريض ازاي وهو قاعد على تلات الزبالة دي مصر اني انا اللي مفعنة ولازم استحمى!!! امال لو كان راكب مرسيدس كان عمل ايه؟ طبعا اقنعت نفسي ساعتها ان ده اكيد اسقاط! ده طبعا غير زلات لسان الأقارب والأصدقاء اللي بتبقى من عينة: فلانة دي بيضا وزي القمر! ياااه بيضة وجميلة! او مثلا دي مراته سمرة خالص (كناية عن القبح) او ان مثلا فلانة الفلانية عندها بنتين بس واحدة منهم سمرااااا والتانية بيضا وزي القمر!!!!! او مثلا هو انت يا مشيرة لابسة اسود ليه؟ اصله مغمقك! او مثلا انت ليه مش بتحطي ماكياج يفتحك يا مشيرة؟ او مثلا انت مش بتستعملي فير اند لفلي؟ وانا اساسا باكرهه وباكره الثقافة المقيتة اللي كان بينشرها عبر اعلاناته الغبية في فترة مع اني اشتغلت في يونيليفر (الشركة المنتجة لفير اندلفلي) عشر سنين بس كان اكتر منتج عنصري شفته في حياتي لحد ما ظبطوا الاستراتيجية التسويقية بتاعتهم وما بقتش بتكرس لفكرة ان السمار حاجة قبيحة وكده! بالاضافة الى ان ماما كانت دايما تقولي انها وهي صغيرة كانت سمرا بس كل ما بتكبر كان لون بشرتها بيفتح، وده حقيقي على فكرة وفقا للصور، بس يا حرام هي بتقولهولي على أساس ان ده بارقة امل لازم اعيش عليها عشان اقدر استحمل غدر الزمان! 

بعد كل ده تقولولي عمر ما كان في عندنا في مصر ابيض ولا اسود؟ ده احنا صحيح شعبنا عبارة عن قطيع لا نهائي من النعام ... بلا قرف!

مشيرة صالح
سودانية نوبية الأصل اسكندرانية المنشأ وانسانية الهوى




دي صورة ندى زيتونة في التصميم اللي عملوه صحابها عشان ينشروا اللي حصلها

ده لينك الموقف الذي حدث مع ندى زيتونة

https://www.facebook.com/photo.php?fbid=10151405584933907&set=a.137939888906.114649.504023906&type=1&theater 

ده لينك صفحة صديقتي فاتيما علي سمراء جميلة نوبية سودانية تكتب يوميات بنت سمرا ودي كانت اول تديونات انا قريتها عن معاناة البنات السمر في مصر

https://www.facebook.com/pages/Fatima-Ali/120050234727884

Tuesday, April 16, 2013

تعلمت من الثورة بقلم سري مولياني إندراوانتي وزيرة المالية الأندونيسية بعد انتفاضة اندونيسيا اللي اطاحت بسوهارتو

تعلمت من الثورة

بقلم سري مولياني إندراوانتي

وزيرة المالية الأندونيسية بعد انتفاضة اندونيسيا اللي اطاحت بسوهارتو

 تُذكِّرنى الثورات التى تشهدها منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا اليوم بعام 1998 حينما أنهى الإندونيسيون ثلاثة عقود من حكم سوهارتو. كنت واحدة منهم. بينما كان يفترض ولائى للنظام بحكم مركزى كرئيسة للبحوث الاقتصادية والاجتماعية فى جامعة جاكرتا آنذاك إلا أننى كنت قد بدأت، كبعض زملائى الأصغر سنا، أتساءل عن جدوى النجاح الاقتصادى متى افتقر إلى العدالة، والمساءلة، والشمولية. أخذت أُعبِّر عن آرائى عبر وسائل الإعلام ومن خلال المشاركة فى الاحتجاجات. فى يوم 12 مايو/1998 قادتنى مساعىَّ لترويج آراء الثوار الى مُجمَّع البرلمان غير بعيد عن المكان الذى أطلقت فيه قوات الأمن النار فقتلت أربعة طلاب. عشت فى ذلك اليوم والمكان لحظة تماثل فى حزنها ومصيريتها لحظات عاشها المصريون فى ميدان التحرير.

وكما جرى فى ثورات تونس ومصر، احتفلنا برحيل سوهارتو دون أن نعرف ما يحمله لنا الغد. انضممت لحكومة إندونيسيا الجديدة وتحولنا بين ليلة وضحاها من منادين بالتغيير الى مسئولين عن تحقيقه. المهام التى تنتظرنا كانت مثيرة ولكن شاقة فى آن واحد.

يواجه كل بلد فى خضم مرحلة التحول والانتقال تحديات فريدة تستلزم حلولا مختلفة. فرفع المظالم، وبناء اقتصاد يتيح فرصا للجميع هى تحديات بطبيعتها جسيمة فما بالك وهى تتم فى سياق متقلب وملىء بالغموض وتحيطه مخاطر الانتهازية السياسية. لكل تغيير ظروفه ولا يوجد حل واحد يناسب كل الدول التى تعيش مرحلة الانتقال. غير أنى وزملائى تعلَّمنا بعض الأشياء الأساسية.

أولا: تحول رمزى وحقيقى عن الماضى. ينبغى أن ترسل السلطات الجديدة إشارات قوية تؤكد أن الأساليب القديمة قد انتهت ولا رجعة اليها. من هذا المنطلق فإن القوانين التى تتيح للمواطنين حرية التعبير، وتهيئ لانتخابات حرة ومستقلة، وتسمح بحرية التجمع تكتسب أهمية بالغة. ويجب أن يتخذ التغيير شكلا رسميا واضحا، وأن يتم نشر القوانين الجديدة على أوسع نطاق بحيث يسمع الجميع بقوة ووضوح أنه لا أحد فوق القانون. أى رسالة اصلاح أقل وضوحا وقوة ستعيق عودة الحياة الطبيعية والانتعاش للبلاد.

من المسلم به ان الفساد هو عدو التنمية. يقع على عاتق الحكومات الجديدة أن تتحرك سريعا لبناء الأجهزة ووضع الآليات الكفيلة بمكافحة الفساد وملاحقة مرتكبيه. لا شك أن منظمات المجتمع المدنى، والمجتمعات المحلية، وممثلى الفقراء والضعفاء، والنساء، هى قوى محركة رئيسية تستطيع الدولة أن تستعين بها لإحداث التغيير.

فى إندونيسيا، وقَّعنا على مائة قانون فى أقل من 18 شهرا، شملت كل شىء من حرية الإعلام إلى الانتخابات ومكافحة الفساد واللامركزية والمنافسة وقواعد مكافحة الاحتكار، وصدَّقنا على تشريع جديد للمالية العامة وقواعد تضمن استقلالية البنك المركزى.

ثانيا: توقع حدوث نكسات والتصدى لها. فى فترة ما بعد الثورة، تكون الآمال كبيرة والتحديات جسيمة. وأعلم من تجربتى الشخصية انه أحيانا لا يكون فى وسعنا تبنى أفضل الحلول، بل نضطر فى تلك الأحيان الى التسوية والقبول «بأفضل ما هو ممكن» من النتائج.

ولعل المخاطر الأمنية هى من بين أخطر النكسات فى المرحلة الانتقالية. المشاعر الوطنية ملتهبة وقد يستغلها بعض السياسيين وجماعات المصالح. قوات الأمن كثيرا ما تكون جزءا من أدوات النظام القديم. وكثيرا أيضا ما تفتقد الديمقراطية الناشئة لجهاز قضائى مستقل. الإصلاحات تستغرق وقتا وغالبا ما تعجز الأجهزة البيروقراطية القائمة عن وضعها موضع التنفيذ.

وقد تمكنا من تجاوز هذه المعضلة بحلول مبتكرة؛ فعلى سبيل المثال، قمنا بتعيين قاض مستقل لتولى قضايا الإفلاس والفساد لأن القضاة المحترفين كانوا ملوثين بفساد المرحلة السابقة، كما بدأنا برامج عمالة مؤقتة فى إطار سياساتنا التى تراعى مصالح الفقراء، وطلبنا من المجتمعات المحلية أن تدير هذه المبادرات.

ثالثا: ضمان أن الاقتصاد ماضٍ فى مسار سليم. من المهم استعادة النشاط الاقتصادى وإيجاد بيئة مقبولة لأصحاب الأعمال، ولا سيما مؤسسات الأعمال الصغيرة ومتوسطة الحجم. يجب ألا ننسى أن الثورات التى قامت فى الآونة الأخيرة بدأت بقيام بائع فاكهة متجول بإضرام النار فى نفسه اثر تعرضه لمضايقات وإهانات من جانب السلطات.

من الضرورى إذا إيجاد فرص العمل للمدى القصير، حتى وإن لم يترتب على ذلك ارتفاع فورى فى معدلات النمو. ولا يكون النجاح الاقتصادى قابلا للاستمرار إذا خلا من المسئولية أو لم يشمل كل فئات المجتمع. هذا مع العلم أن البلدان تواجه خيارات صعبة فى سعيها لحماية الفقراء والضعفاء. فقد تضطر إلى استبدال الدعم الحكومى العام للسلع أو الخدمات ببرامج موجهة تستهدف الفقراء وتتسم بالكفاءة فى مكافحة الفقر وخلق فرص العمل.

فى إندونيسيا اضطررنا إلى التفرقة بين الفئات الأشد فقرا وتلك التى تعتبر على هامش حد الفقر، اذ لم يكن بمقدورنا رفع الرواتب أو تقديم الدعم لكل فرد، وكان لا بد أن تستهدف مساعدتنا فئات محددة؛ ولذلك حينما ساعدنا أشد الناس احتياجا، استبعدنا البعض الذين لم يكونوا موسرين ولكنهم لم يكونوا فقراء لدرجة تبرر استفادتهم من هذا العون. وهذه خيارات صعبة.

وأخيرا: تحتاج البلدان السائرة على طريق التحول إلى المساندة. فهى لا تحتاج إلى المال فحسب، لكنها تحتاج أيضا إلى الخبرات الفنية لمساندتها فى إجراء إصلاحات شديدة التعقيد. وأذكر أنى حين أصبحت وزيرة للمالية، كان عندى 64 ألف موظف، ولكن حينما اضطررنا إلى تحديث نظامنا الضريبى، لم نجد هذه الخبرة متوفرة فى بلدنا، ولجأنا الى طلب المساعدة الخارجية التى باتت ضرورية حينها. لكننا ملكنا زمام عملية الاصلاح وسخرناها لاحتياجاتنا. وهذا شرط لا غنى عنه فى مسار التنمية. بناء عليه، فان إحدى الدروس الأساسية المستقاة من تجربتنا فى اندونيسيا هى ان التنمية، حتى تتحقق، لا بد أن يملك البلد ناصيته تماما. ولو لم نكن نحن الإندونيسيين مسيطرين على المرحلة الانتقالية بكل أبعادها، لباءت مسيرتنا بالفشل. 
 


 

Sunday, April 7, 2013

الفتنة الطائفية والكاتدرائية

بعض الأصدقاء بيقولوا ا ن عمر ما في مسلمين ماتوا عند مسجد او عمر ما الأزهر اتضرب (ولو ان الجملة الأخيرة كادت أن تحدث من عدة أيام بسبب حصار شباب الاخوان لمشيخة الأزهر) لكن نفترض ان هذا الطرح صحيح وأنه لم يسقط مسلم قط بسبب بناء مسجد مثل عشرات المسيحيين اللي اصيبوا او قتلوا بسبب بناء كنيسة على مدار السنوات الماضية! لكن في مسلمين ماتوا لأسباب تانية كتير على فكرة! سيد بلال مثلا اتقتل من أمن الدولة بسبب ضرب كنيسة وكان بريء! الشيخ عماد عفت اتقتل عشان كان مشارك في الثورة، محمد الجندي اتقتل برضه عشان كان ضد الاخوان! ممكن نجيب قائمة كبيرة بأسماء الناس كلها اللي اتقتلت من هنا الى مطلع الفجر ومش حانخلص! خلاصة القول أنه سيقع منا نحن المصريون شهداء مسلمين مسيحيين وملحدين وبهائيين الخ، والسبب واحد! نظام قمعي فاشي بيستخدم الداخلية عشان تصفي اي حد بيفتح بقه! بس كده! يبقى الحل ان نستمر في المقاومة! سمها مقاومة ثورة انتفاضة سميها زي ما تسميها! النظام القمعي ده مش حايختفي ولن نتخلص منه الا لما ننزل كلنا ونستحضر روح ال18 يوم ونتقبل فكرة أنه سيكون هناك شهداء وقتلى وجرحى! الله وحده يعلم مدى احساسي بالعجز والألم! البقاء لله والبقية في حياتنا جميعا لأن المصاب واحد

مشيرة صالح بعد أحداث الكاتردائية
7 أبريل 2013