Saturday, November 2, 2013

وحدة

ساعات بتنسى انها وحيدة وانها محتاجة ونس، عشان بتبقى شاغلة نفسها وبتحاول دايما تبقى مع الناس، وبعدين فجأة تحصل حاجة تحسسها انها بالفعل وحيدة، وان كل الحاجات اللي بتعملها والعفرتة اللي بتتعفرتها، مش بتملى كل وقتها! هي بتحاول دايما انها تشغل يومها كله! تفضل كده شاحنة يومها عشان ما تفضاش ولو نص ساعة، عشان ما تفكرش في اللي بيضايقها او اللي شاغلها... لكن يظل، بالرغم من كل ده، جزء ما في اليوم، وهو دائما أسوأ جزء في اليوم، تلاقي الوحدة متجسدة قدامها، كأنها بني آدم بيطاردها ومش عارفة تهرب منه، او شبح بيطلعلها يخوفها، زي بالظبط ما اليزابيث جيلبرت وصفت الوحدة والاحباط في كتابها Eat Pray Love! بتحس جواها بوجع، ألم في قلبها بيحسسها ان بداخلها فراغ كبير لم تستطع ملؤه، ان لديها احتياج مش قادرة تلبيه! ودي المفارقة بقى! عشان هي دايما بتحسس الناس اللي حواليها بالأمان، بتطلب من الناس انهم يرموا عليها حمولهم، وبيكونوا متأكدين انها حاتشيل وحاتستحمل، بس مؤخرا مابقتش قادرة تشيل حتى حمولها هي! الوجع بقى فوق الاحتمال والوحدة بقت لا تطاق...

وحدة للرائعة دينا الوديدي



No comments:

Post a Comment