Friday, March 22, 2013

خواطر أخيرة على هامش الرحلة....

صديقات جديدات تعرفت عليهم من تلات اسابيع فقط وأكاد أشعر أنهم أصبحوا بمثابة عائلتي. باعافر عشان ما ابكيش! حاملة هم سلامهم في المطار! مش قادرة اتصور اني حاسافر وأودعهم! 

صحابي وعشرة عمري اللي اعرفهم من سنين اللي هاجروا أمريكا واللي شفتهم لساعات معدودة، ماشبعتش منهم وكان لازم اودعهم! الوقت ما سعفنيش عشان اشوف صحاب تانيين بسبب بعد المسافات وكان لازم اودعهم! 

صحاب، مصر ضاقت عليهم، فهاجروا! باقاوح عشان اديهم امل واقولهم، وانا باخفي حرجي، ان مصر حاتبقى تمام وان كل شيء حايكون كويس بس محتاجين وقت وجهد وصبر! بالمح في عينيهم نظرة استخفاف او عدم تصديق او يمكن رغبة في التصديق، تصاحبها ابتسامة مرتعشة على الشفاه كأنهم يودون التشبث بهذا الأمل... مش عارفة حاشوفهم تاني  امتى وفين.... برضه كان لازم اودعهم!

وفي وسط هذه المحاولات المضنية، اكتشف ان عدد اصدقائي اللي جوه مصر بيقل تدريجيا، وقصاده بيزيد عدد صحابي بره مصر! اكتشاف وجع قلبي بس هو حقيقي! ومش حاقدر اعمل حاجة! عجز تام! فقد تدريجي للأصدقاء، ومعه افقد جزءا حميما من ذاكرتي وذكرياتي! وأنا معهم يذكرونني بأحداث مر عليها سنوات، هم يتذكرونها بدقة! وأنا نسيتها تماما! واذا لما اسمعها منهم ستختفي وأنساها للأبد! كيف لي أن أحافظ على ذاكرتي بدونكم؟ كيف لي أن استمتع بالتقليب في دفتر الذكريات بدونكم؟ كم أحتاجكم يا أصدقائي وصديقاتي لأستعين على الزمن بكم! 

مشيرة صالح
واشنطن دي سي يوم رجوعي لمصر

1 comment:

  1. Moushira, tu es une personne très sensible. Je te rejoins dans ce que tu dis. Difficile de quitter ses amis, difficile est la séparation. Mais la vie est parfois sans pitié.
    Cependant,nous, qui avons appris l'importance du groupe, l'amour des autres, la valeur de l'entraide et de l'ouverture à l'autre différent de moi, nous pouvons aller "forward" sans avoir de remords.
    Il y a encore des chances que la vie nous reserve, des personnes à connaitre et d'autres à aimer. Sans toutefois oublier les anciennes personnes que Dieu a mis sur notre route pour que nous puissions grandir et être la personne que nous sommes à présent.
    Heureuse de te lire et j'espère te revoir un jour.

    Soha

    ReplyDelete